الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيجوز لك أن تذبح ذبيحة تقرباً إلى الله تعالى، متوسلاً بهذا العمل، أن ترجع إليك زوجتك بإذن الله، فالتوسل إلى الله بالأعمال الصالحة مشروع، والذبح لله من الأعمال الصالحة، لكن ننبهك إلى أنّ الذبح ليس له خصوصية في هذا الباب، بل ربما كان التصدق بثمن الذبيحة على المساكين، أو غير ذلك من وجوه الصدقات، أنفع وأعظم أجراً، وراجع الفتوى رقم: 79974
واعلم أنّ الدعاء من أنفع الأسباب، ومن أفضل العبادات، وهو نافع للعبد بكل حال، فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلاَّ أعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أنْ يَصْرِف عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا. قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: اللَّهُ أكْثَرُ. رواه أحمد.
وفوّض أمرك إلى الله، وكن موقناً بأنّ ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأنّ الله أرحم بك من كل أحد، وهو أعلم بما فيه الخير لك، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [البقرة : 216]
والله أعلم.