الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاستعمال مثل هذه الحقن -إن كانت آمنة- إنما يجوز في حال وجود تشوهات مرضية، أو بسبب حادث، وما أشبه ذلك.
وأما استعمالها لإزالة آثار التقدم في السن، فلا يجوز، جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: لا يجوز إزالة التجاعيد بالجراحة أو الحقن، ما لم تكن حالة مرضية، شريطة أمن الضرر. انتهى.
وقال الدكتور صالح الفوزان في أطروحته للدكتوراه ـ الجراحة التجميلية دراسة فقهـية: أما الغرض من استعماله فيجب أن يقتصر على إزالة العيوب، وتصحيح التشوّهات التي تصيب الوجه والجسم، أما استعماله للتدليس، أو العبث، وتغيير خلق الله تعالى، فهو محرّم؛ وذلك كاستخدامه من قبل كبار السن لإزالة تجاعيد الوجه المعتادة، وإيهام الآخرين بصغر السن. انتهى.
وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 237586، ورقم: 318316.
وإذا لم يجز هذا في حق المرأة المنتقبة، فهو أشد في حق غيرها ممن يرى الرجال الأجانب وجهها.
والله أعلم.