الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد مر لنا الكلام على معنى هذا الحديث مرارا، وبينا أنه ليس على إطلاقه عند كثير من أهل العلم، وأن معنى الشؤم في المرأة هو كونها غير ولود، أو كونها سليطة اللسان سيئة الخلق، وعلى هذا لا يرد ما ذكرت في السؤال، وتنظر الفتوى رقم: 61432.
وعلى القول بأن الحديث على ظاهره، فإن شؤم المرأة لا يلزم أن يكون عاما، بل إن تزوج الشخص امرأة، ثم كره صحبتها فليفارقها، وهذا علاج الشؤم الحاصل له بسببها، وأما ما ذكرته من شؤم بعض الأشخاص رجالا أو نساء، فهو مما لا يدل عليه الحديث، بل هو من الطيرة المنهي عنها، فيجب عليك مدافعتها والتخلص منها، وإذا أوهمك الشيطان أن شخصا معينا فيه شؤم، فلتطردي ذلك ولتطرحيه، وانظري لبيان علاج الطيرة فتوانا رقم: 64305.
والله أعلم.