الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي هذا الفعل المذكور، مخالفة للسنة من عدة وجوه، أحدها: الاجتماع للتعزية، وثانيها: قراءة القرآن بصورة جماعية؛ فإنه مكروه عند بعض العلماء، وثالثها: تخصيص هذه السور، والآيات المعينة، مما يشعر بأن لها بخصوصها فضلا في هذا الموطن. وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى رقم: 67265، ولبيان حكم قراءة القرآن بصورة جماعية، تنظر الفتوى رقم: 27933.
وأما القات، فإن تعاطيه محرم، كما سبق في الفتوى رقم: 37987، وما أحيل عليه فيها، ويزداد قبحا ونكارة، إذا اقترن بذكر الله، وقراءة القرآن؛ لما يوهم حينئذ من عدم تعظيم القرآن، وعدم الاكتراث به، ومن التخلي عن التأدب بآداب التلاوة والذكر، ومن ثم، فيجب ترك هذه العادة، ومناصحة من يفعلونها، وأن يبين لهم أنها خلاف السنة، وأن أحسن الهدي هو هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه لا خير فيما خالف هديه، وسنته صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.