الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس ضحككما على هذه المشاهد من الاستهزاء بالدين؛ لأن الظاهر أنكما ضحكتما من تنطع تلك الفتاة وغلوها، وضابط الاستهزاء المخرج من الملة، مبين في الفتوى رقم: 137818.
ومن الواضح من أسئلتك، أن الوسواس، وخاصة في هذا الباب، قد تمكن منك تمكنا عظيما، وبلغ منك مبلغا كبيرا، ومن ثم فنحن ننصحك بالإعراض عن الوساوس، وتجاهلها، وعدم الالتفات إليها؛ فإنه لا علاج للوساوس سوى هذا، ولو لم تعرضي عن هذه الوساوس، واستمررت في الاسترسال معها؛ فإن ذلك سيفضي بك إلى شر عظيم، وأنت على خير -إن شاء الله- ما دمت تجاهدين هذه الوساوس، وتسعين في التخلص منها، وانظري الفتوى رقم: 147101.
والله أعلم.