الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن الواضح أنك مصابة بالوسوسة في هذا الباب، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس، ومن الاسترسال معها، ولا تحكمي على نفسك بأنك ارتكبت عملا كفريا، إلا إذا حصل لك بذلك يقين جازم، وبدون هذا اليقين الجازم، فالأصل أنك على الإسلام، والحمد لله. وحكاية الكفر ليست كفرا، فمجرد ذكر كلمة الأغنية المذكورة، على تقدير كونها كفرا، لا يعد كفرا، ولكنك تكونين آثمة إذا لم تنهي عن المنكر، وتبيني لهذا الشخص حرمة التلفظ بهذه الكلمات، وأنها منافية للشرع الشريف.
وتحقيق التوبة يكون بالإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله، وإذا تحققت من كونك فعلت كفرا، فالتوبة منه تكون بالنطق بالشهادتين، ولكن دون التحقق من حصول الكفر، فلا يجب عليك شيء، واعلمي أن الحياء من الله تعالى، يجب أن يكون مقدما على الحياء من كل أحد، فاستحيي من الله سبحانه، ولا تخجلي من إنكار المنكر، وتبيين الشرع الشريف بالأسلوب الذي يقبله المخاطب، ولا ينفر منه.
والله أعلم.