الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأنت على خطر عظيم، إن لم تبادر بالتوبة إلى ربك تعالى من هذه الفاحشة النكراء، نعني فاحشة اللواط؛ فإنها شر، وأقبح من الزنى، وقد أنزل الله بفاعليها من العقوبة، ما لم ينزله بأمة من الأمم، فاحذر غضب الله، وخف عقابه، وتفكر في الموت، وما بعده من الأهوال العظام، والخطوب الجسام، وتفكر في شدة غضب الرب تعالى، وانتقامه ممن يخالف أمره، ويرتكب نهيه، وابتعد عن هذا الشخص الذي يحملك على الفاحشة تمام الابتعاد، واهجره، ولا تخالطه بمرة، واصحب أهل الخير، والزم المساجد، وحلق الذكر، وأكثر من الاستغفار، وفعل الطاعات، والتقرب بصنوف العبادات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، وراجع لبيان بعض الوسائل المعينة على ترك هذه الفاحشة الموبقة، فتوانا رقم: 124496.
وأما العادة السرية، فإنها محرمة، تجب عليك التوبة منها كذلك، وما تفعله من ترك الصلاة بسببها، جرم يزيد على جرم مقارفتها؛ فإن ترك الصلاة من أعظم الموبقات عياذا بالله، وانظر الفتوى رقم: 130853، ولبيان بعض ما يعين على التخلص من داء الاستمناء، انظر الفتوى رقم 7170.
والله أعلم.