الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يهديك، ويشرح صدرك، ثم اعلمي أن الغسل لا يجب بمجرد الاستمناء، بل إنما يجب بتحقق خروج المني، وصفة مني المرأة، قد بيناها في الفتوى رقم: 128091.
فإن لم تكوني تحققت من خروج المني، فالأصل صحة صومك وصلاتك، وأما إن تحققت من خروج المني الموجب للغسل، ثم لم تغتسلي جهلا، ففي وجوب إعادة الصلوات التي صليتها والحال هذه، خلاف، بيناه في الفتوى رقم: 125226، ويسعك تقليد من يرى عدم لزوم القضاء؛ فإنه قول قوي متجه، وأما إن أردت العمل بالأحوط، وأن تقضي تلك الصلوات، فكيفية القضاء مبينة في الفتوى رقم: 70806.
وأما الصيام فلا يفسد بفعل شيء من المفطرات جهلا، على الراجح، وانظري الفتوى رقم: 79032.
وأما الاستمناء، فاستعيني بالله على تركه، واجتهدي في الدعاء، وابتعدي عن الأسباب المثيرة للشهوة، المهيجة على فعل هذه العادة الذميمة، واصحبي الصالحات ممن تعينك صحبتهن على طاعة الله تعالى، واشغلي نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك، ولا تتركي لنفسك وقتا للفراغ لا تشتغلين فيه بعمل نافع في دين أو دنيا، وتفكري في اطلاع الله عليك، وإحاطته بك، وأنه لا يخفى عليه شيء من أمرك.
وكلما زللت، فتوبي؛ فإن التائب من الذنب، كمن لا ذنب له، ويوشك أن يمنَّ الله عليك بالتوبة النصوح، باستمرارك في المجاهدة، والاستعانة بالله تعالى.
وأما الألم الذي شعرت به أخيرا، فلا يمكننا تحديد سببه، ويمكنك الاستعانة على ذلك بقسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.