الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يفرج عن المسلمين في كل مكان، ثم إن صوم رمضان ركن من أركان الإسلام، ودعائمه العظام، ولا يحل الفطر فيه لمن وجب عليه الصوم إلا لعذر من سفر، أو مرض ونحوه.
وأما ما ذكرته، فليس عذرا يبيح الإفطار بمجرده، بل إنما تستدفع هذه الفتن، وتستمطر رحمة الله تعالى، بمزيد التمسك بطاعته، والاجتهاد في عبادته، والحفاظ على تعاليم الدين، والتمسك بها ما أمكن؛ فإن طاعة الله هي الجالبة لكل خير، والدافعة لكل شر؛ قال تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ {الأعراف:96}.
فعلى المسلمين في هذه البلاد وغيرها، أن يصوموا طاعة لله تعالى، وأن يستعينوا به سبحانه على دفع ما حل بهم، وليس لأحد منهم أن يستبيح الفطر بغير عذر شرعي، ورخصة من الله عز وجل، تبيح له ذلك.
والله أعلم.