الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فظاهر ـ أيها الأخ ـ من سؤالك هذا وأسئلتك السالفة أنك تعاني من فرط الوسوسة في باب النذر، فنسأل الله لك العافية منها، والعلاج الذي ينبغي لك الأخذ به: هو الإعراض عن الوساوس جملة، والكف عن التشاغلِ بها، وقطع الاسترسالِ معها، وعدم السؤال عنها، والضراعة إلى الله أن يعافيك منها، وأما محاولة علاج الوسوسة في تتبع التفريعات والمخارج الفقهية، فليس علاجا للوسوسة، ولا مخرجا من ورطاتها، واعلم أن النذر غير منعقد أصلا إن صدر من الموسوس تحت تأثير الوسوسة دون قصد واختيار تام منه، كما سلف في الفتوى رقم: 236155.
والله أعلم.