الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد نصّ أهل العلم على أنّ شتم المرأة زوجها، وتطاولها عليه بالكلام ليس من النشوز، لكنها تأثم بذلك، وتستحق التأديب، قال النووي -رحمه الله-: فَرْعٌ فِيمَا تَصِيرُ بِهِ نَاشِزَةً، فَمِنْهُ الْخُرُوجُ مِنَ الْمَسْكَنِ، وَالِامْتِنَاعُ مِنْ مُسَاكَنَتِهِ، وَمَنْعُ الِاسْتِمْتَاعِ بِحَيْثُ يَحْتَاجُ فِي رَدِّهَا إِلَى الطَّاعَةِ إِلَى تَعَبٍ، وَلَا أَثَرَ لِامْتِنَاعِ الدَّلَالِ، وَلَيْسَ مِنَ النُّشُوزِ الشَّتْمُ، وَبَذَاءُ اللِّسَانِ، لَكِنَّهَا تَأْثَمُ بِإِيذَائِهِ، وَتَسْتَحِقُّ التَّأْدِيبَ.
أمّا قول الزوجة لزوجها: أف بغير حق، فهو من جملة القول السيئ، وهو ليس بدرجة قوله للوالدين، وراجع الفتوى رقم: 26507.
وبخصوص التعامل مع الزوجة العصبية راجع الفتوى رقم: 2589. وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بالموقع.
والله أعلم.