الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالعمل في إنتاج الأفلام الكرتونية، أو الإعانة على ذلك، ينبني حكمه على حكم تلك الأفلام. ومن المعلوم أن أفلام الكرتون الغربية، لا تخلو غالبا من وجود محاذير شرعية، منها ما يتصل بالعقيدة، كعرض القوى الخارقة التي تتحكم في الكون، وتفجر الأنهار، وتجري الرياح، وكتصوير الصراع الدائر بين هذه الِقوى، وبين الإنسان، وهذا منكر عظيم، وإنكار للخالق سبحانه، أو تشبيه للخلق به، ودعوة للمشاهد للتمرد عليه والكفر به، ومن ذلك استخدام هذه الأفلام وسيلة في الدعوة إلى النصرانية، كتصوير الفيلم داخل كنيسة، أو ربط أحداثه براهب أو راهبة.
وهناك محاذير أخلاقية، كعرض قصص الحب والجنس، وكتنشئة الطفل على حب العدوان والتدمير والتخريب.
فالواجب الحذر من هذه الأفلام، وعدم المشاركة فيها برسم أو غيره.
وعليه، فليس لك العمل في تلك الشركة بسبب تلك المحاذير التي لا يخلو منها عمل أفلامهم غالبا.
ولمزيد من الفائدة انظر الفتويين: 126637/ 317380.
والله أعلم.