الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا الأسلوب في الدعاء، غير معروف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن صحابته الكرام، ولا عن السلف الصالح حسب اطلاعنا، ونخشى أن يكون فيه نوع من الاعتداء في الدعاء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وقد جعل الصحابة من الاعتداء ما هو دون هذا من تكثير الكلام الذي لا حاجة إليه، كما في سنن أبي داود وغيره عن ابن سعد قال: سمعني أبي وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها، وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها، وأغلالها، وكذا وكذا. فقال: يا بني؛ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون قوم يعتدون في الدعاء، فإياك أن تكون منهم، إنك إن أعطيت الجنة، أعطيتها وما فيها من الخير، وإن أعذت من النار، أعذت منها، وما فيها من الشر. وسعد هذا، هو سعد بن أبي وقاص، أحد العشرة، وأهل الشورى. وعن عبد الله بن مغفل أنه سمع ابنا له يقول في دعائه: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: يا بني؛ سل الله الجنة، وتعوذ به من النار؛ فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الدعاء، والطهور. انتهى.
والذي نوصيك به هو أن تلزم الدعاء بالمأثور؛ وراجع الفتوى رقم: 52405.
والله أعلم.