الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق لنا الكلام عن أنواع تحليل الشخصيات، وأنه منه ما هو ضرب من الكهانة، ومنه ما هو جهل، وعبث، وتخرص، ومنه ما هو علم صحيح -وهذا النوع وحده هو الجائز من أنواع تحليل الشخصيات-، كما في الفتوى رقم: 182095.
ونستغني بالإحالة على ما سبق من بيان عام لحكم تحليل الشخصيات، عن الحكم على ما ذكرته بخصوصه، وذلك لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره كما هو معلوم، وما ذكرته في سؤالك لا يكفي في التصور.
على أنه ليس من اللازم أصلا لمعرفة المرء للحكم الشرعي، أن ينزل المفتي له الحكم على عين ما سأل، بل المهم هو بيان المناطات الشرعية التي تتعلق بالمسألة، كما شرحنا هذا المعنى المهم في الفتوى رقم: 320083.
والله أعلم.