الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالخوف على الأولاد جبلة وطبيعة، وهو ناشئ عن محبتهم، ولكن ينبغي أن يكون هذا الخوف خوفا طبيعيا، يؤدي إلى الأخذ بأسباب حفظهم ورعايتهم، وأما المبالغة في هذا الخوف، بحيث يصل إلى حد الخوف المرضي المذموم، فهو أمر لا ينبغي. ودفعه يكون بالتوكل على الله تعالى، واستحضار معيته للعبد وحفظه له، والعلم بأنه سبحانه خير حافظا وهو أرحم الراحمين، ولا نعلم دعاء معينا للغرض المذكور، ولكن عليك أن تستعملي الرقى، والتعاويذ النبوية الواردة، كرقيتها بالفاتحة، والمعوذات، والدعوات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإن في ذلك خيرا كثيرا. وتنظر الفتوى رقم: 70222.
والله أعلم.