الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الورثة كلهم رشداء بالغين، واتفقوا على أن يُشركوا في التركة من ليس له نصيب شرعي فيها، من باب التنازل عن شيء من حقهم لبعض قراباتهم، فلا حرج عليهم، ولكن ذلك ليس عن استحقاق، وإنما هو كما قلنا: تنازل من الورثة عن بعض حقهم، وهذا يعني أن أخذ من ليس له نصيب شرعي في التركة شيئا منها، لابد أن يكون بطيب نفس من أصحاب الحق، وهم الورثة الشرعيون، ولا يجوز الاعتماد في أخذ شيء من التركة على العرف ولا على قانون الدولة إذا كان مخالفا للشريعة الإسلامية.
والله أعلم.