الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما صاحبه بالمعروف، ومن المعاشرة بالمعروف أن يحسن الرجل صحبة زوجته، فلا يهينها، أو يؤذي مشاعرها، فلا يجوز لزوجك أن يعيّرك، ويسخر منك، ففي سنن أبي داود عن معاوية بن حيدة، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نِسَاؤُنَا مَا نَأْتِي مِنْهُنَّ وَمَا نَذَرُ، قَالَ: ائْتِ حَرْثَكَ أَنَّى شِئْتَ، وَأَطْعِمْهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَاكْسُهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، وَلَا تُقَبِّحِ الْوَجْهَ، وَلَا تَضْرِبْ.
قال المناوي -رحمه الله-: ولا تقبح الوجه ـ أي: لا تقل إنه قبيح، ذكره الزمخشري: وقال القاضي: عبر بالوجه عن الذات، فالنهي عن الأقوال، والأفعال القبيحة في الوجه، وغيره من ذاتها، وصفاتها..
فالذي ننصح به زوجك أن يتقي الله، ويعاشرك بالمعروف، وننصحك أن تصبري عليه، وتتفاهمي معه، وتنصحيه برفق لعله يعود إلى الصواب، ويعاشرك بالمعروف.
فإن لم يفد ذلك وبقي على إساءته، فلا حرج عليك في طلب الطلاق.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.