الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يرحم أباك ويعفو عنه، وأن يغفر لك تقصيرك في بره، واعلمي أنّ الذنب مهما تعاظم فلا يعظم على عفو الله وكرمه، فاجتهدي في التوبة إلى الله، وتدارك ما فاتك من بر والدك، وذلك بالدعاء والاستغفار له والصدقة عنه، وقضاء دينه، وصلة الرحم من جهته، وإكرام أصدقائه، قال النووي رحمه الله:... ولكن ينبغي له بعد الندم على ذلك، أن يُكثر من الاستغفار لهما والدعاء، وأن يتصدق عنهما إن أمكن، وأن يكرم من كانا يحبان إِكرامَه: من صديق لهما ونحوه، وأن يصلَ رَحِمَهما، وأن يقضي دَيْنهما، أو ما تيسر له من ذلك. اهـ
و انظري الفتوى رقم: 18806.
والله أعلم.