الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت السائلة في رفض كتابة الرسالة الجامعية لهذا الشخص، لما في ذلك من الغش والخيانة، وأما مراجعة البحث وتعديله: فقد يكون من هذا الباب، وقد يكون من باب الإعانة المباحة، وذلك بحسب الواقع وحقيقة الفرق بين الأصل والنسخة المعدلة، فما عاد منها إلى صلب البحث وقيمته العلمية، فله حكم الكتابة، وما كان منها شكليا وهامشيا، أو لا يعدو المشورة والنصح للباحث بتعديله أو حذفه أو إضافته ونحو ذلك، فهو من باب الإعانة، وقد حذر الشيخ ابن عثيمين من إعداد البحوث والرسائل للغير، ثم قال: لا بأس من الاستعانة بالغير، ولكن ليس على وجه أن تكون الرسالة كلها من صنع غيره. اهـ.
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 191703.
والله أعلم.