الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حقّ لأبيك في منعك من الدخول بزوجتك، وإذا كان يسعى في التفريق بينكما لغير مسوّغ شرعي، فهومرتكب لمعصية كبيرة.
قال ابن تيمية -رحمه الله-: فَسَعْيُ الرَّجُلِ فِي التَّفْرِيقِ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَزَوْجِهَا، مِنْ الذُّنُوبِ الشَّدِيدَةِ، وَهُوَ مِنْ فِعْلِ السَّحَرَةِ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ فِعْلِ الشَّيَاطِينِ. مجموع الفتاوى.
لكن مهما أساء والدك، فإنّ له عليك حقاً عظيماً، فاحذر من الإساءة إليه، أو التقصير في حقه، وبين له حاجتك للدخول بزوجتك، وأنّ مرض البعض، ووفاة البعض من الأقارب، أو غيرهم، ليس مسوّغاً للمنع من الدخول بالزوجة، ووَسِّط بعض الصالحين من الأقارب، أو غيرهم، ممن لهم وجاهة عنده؛ ليكلموه في ذلك.
فإن أصرّ على منعك من الدخول بزوجتك، فلا حرج عليك في الدخول بها دون إذنه، لكن عليك مداومة برّه، والإحسان إليه.
والله أعلم.