الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أن كل خارج من الدبر ينقض الوضوء، سواء كان ريحا أو غيره، وسواء كانت له رائحة أو لا، ولكننا ننبهك إلى أن هذا الشعور إن كان مجرد وسواس، فلا تلتفت إليه ولا تعره اهتماما، وأما إذا كنت متيقنا من هذا الأمر يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه، فحينئذ يلزمك الوضوء لخروج هذا الشيء المذكور، ثم إن كان خروجه مستمرا بحيث لا تجد في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، فحكمك حكم المصاب بالسلس، فتتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلي بهذا الوضوء ما شئت من الفروض والنوافل، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس انظر الفتوى رقم: 119395.
والله أعلم.