الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمادامت الشركة تفرض على المسوق أولا أن يشتري منتجاتها لنفسه أو لبيعها، ثم تعطيه عمولة أو نسبة من الربح الذي يحققه الأعضاء الجدد الذين يسجلون تحت اسمه، وهكذا من كل من ينضم إلى شجرة التسوق من طريقه الفريق الخاص بالمسوق، فهذا يعني أن هذه الشركة هي إحدى شركات التسويق الهرمي أو الشبكي، الذي يقوم على المخاطرة والغرر، حيث لا ينمو إلا في وجود من يخسر لمصلحة من يربح، فالخسائر للطبقات الأخيرة من الأعضاء لازمة، وبدونها لا يمكن تحقيق العمولات الخيالية للطبقات العليا، وهذا يعني أن الأكثرية تخسر لكي تربح الأقلية، وكسبها بدون حق هو أكل للمال بالباطل، حتى ولو كان منتج الشركة مفيدا، وسعره مناسبا، مادام الحامل على الاشتراك في هذا النظام هو الحصول على عائدات التسويق نفسه، وقد سبق لنا التنبيه على هذا في عدة فتاوى، منها الفتويين: 35492، 60978.
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 244738.
والله أعلم.