الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا يجوز للمقيم أن يجمع بين الصلاتين لأجل أن يخرج للنزهة والتسوق، والواجب عليكم ـ أخي السائل ـ أن تصلوا كل صلاة لوقتها، وإذا دخل وقت الصلاة وأنتم خارج البيت فصلوا في أي مكان، وما ذكرته من استحالة ذلك لا يُتصور، وقد جُعِلَتِ الأرضُ مسجدا وطهورا، والحمامات العامة في كل مكان، والوضوء فيها ممكن، وإلا فالماء متوفر ويمكن الوضوء في أي مكان، والواقع الذي نعلمه أن كثيرا من المسلمين الذين يعيشون في بلاد الكفر يستحون أن يصلوا في مكان عام بحيث يراهم الناس، وهذا ليس عذرا في ترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها، والمسلم الحق لا يستحي من عبادة ربه جل في علاه، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، وانظر الفتوى رقم: 282046، عن المقيم في الغرب هل يشرع له تقديم الصلاة لعدم توفر المكان المناسب.
والله أعلم.