الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنذكرك أولًا بوجوب التوبة من مشاهدة هذه الأفلام، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 6617.
وننبهك على أنه لا يجوز لك محاولة إنزال المني بالضغط على موضع الفرج، أو غيره -ولو بغير اليد- فذلك من الاستمناء المحرم، وانظري الفتوى رقم: 204820.
وأما الحكم: فلا يجب عليك غسل، إلا إذا حصل اليقين بخروج المنيّ الموجب للغسل، وبدون حصول اليقين بخروج المنيّ، فلا يجب الغسل؛ ففي الصحيحين من حديث أم سَلَمَةَ: أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مَنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ. وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: وَفِي الْمَنِيِّ الْغُسْلُ. رواه الخمسة، وصححه الترمذي. وصفة منيّ المرأة، والفرق بينه وبين مذيها، قد أوضحناه في فتاوى كثيرة، تنظر منها الفتوى رقم: 128091.
فإن تحققت أن الخارج منيّ، فقد وجب عليك الغسل، وإن تحققت أنه مذيّ، وجب عليك الوضوء، وتطهير البدن والثوب، وإن شككت هل هو منيّ أو مذيّ، فإنك تتخيرين بينهما عند الشافعية، وانظري تفصيل القول فيمن استيقظ فوجد في ثوبه بللًا، في الفتوى رقم: 118140.
والله أعلم.