حكم تزويج المرأة وهي كارهة وما يترتب على ذلك من معاشرة وأولاد

26-1-2016 | إسلام ويب

السؤال:
أنا سيدة متزوجة منذ 15 عاما، فرض علي الزواج وقتها من قبل أهلي، وأنا كارهة، ووقع عقد الزواج، وقلت وقتها إنني موافقة وأمضيت العقد، وكانت البداية صعبة، لكنني مع الوقت فوضت أمري لله ورضيت بقدري، وقد أنجبت أولادا، فهل زواجي صحيح أم باطل؟ وما حكم أولادي؟ وهل هم شرعيون؟ وما هو السبيل لتصحيحه؟ وهل أنا وزوجي آثمان بسبب المعاشرة التي كانت بيننا؟.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد سبق لنا أن بينا حكم عقد نكاح من تزوجت وهي كارهة، ومن تزوجت وهي مكرهة في الفتوى رقم: 164219 وفيها ما يغني عن الإعادة هنا.

والأولاد شرعيون بكل حال مادام الزوج أقبل على النكاح وهو يعتقد صحته، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ كُلَّ نِكَاحٍ اعْتَقَدَ الزَّوْجُ أَنَّهُ نِكَاحٌ سَائِغٌ إذَا وَطِئَ فِيهِ فَإِنَّهُ يَلْحَقُهُ فِيهِ وَلَدُهُ وَيَتَوَارَثَانِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ النِّكَاحُ بَاطِلًا فِي نَفْسِ الْأَمْرِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ.. اهـ.

وانظري الفتوى رقم: 71029، عن الأولاد من نكاح أجبرت عليه المرأة.

والله أعلم.
 

www.islamweb.net