الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعلة النهي عن البيع في وقت الجمعة، هي كونه مانعًا من السعي إلى الجمعة، كما قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ {الجمعة:9}، يقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في مذكرته: يفهم منه أن علة النهي عن البيع، كونه مانعًا من السعي إلى الجمعة. اهـ.
ولهذا اتفقت المذاهب الأربعة، على جواز التبايع بين من لا تجب عليهم الجمعة، بعد النداء الثاني، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 24492
وعليه؛ فإنه لا حرج عليك في عرض المنتجات في الموقع؛ ليشتريها من لا تجب عليه الجمعة، أو من كان وقته مختلفًا عن وقتك؛ لأن ذلك لا يمنعك من السعي إلى الجمعة، فالموقع هو من يقوم بالبيع، ولست أنت من تبيع في ذلك الوقت، كما أوضحت.
ولو فرض أنه قد اشتراها من تجب عليه الجمعة، في وقت يمنع عليه الشراء فيه، فلا إثم عليك في ذلك؛ لعدم علمك بالأمر.
والله أعلم.