الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يتوب عليك، وأن يرزقك العفّة، وأن يوفقك في حياتك. وقد بيّنّا تحريم العادة السرية وطريق الخلاص منها بالفتوى رقم: 7170.
وننبهك أن أهم ما ينبغي أن تخافي منه هو سخط المولى تبارك وتعالى؛ فكل شيء يهون دون غضبه، فشأن المؤمن أن يقول: إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي.
فلا ينبغي أن تكون التوبة لأجل الصحة أو السلامة أو خوف البرود الجنسي، وإنما التوبة لا بد من إخلاصها لله، وانظري الفتوى رقم: 290221.
واحذري من اليأس من قبول التوبة؛ فالمؤمن يحسن ظنّه بالله، ويبادر بالتوبة، فيقبلها الله سبحانه بإذنه؛ قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ [الشورى:25].
ونبشرك أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فسارعي إليه وتوبي؛ يسلمك في دينك وبدنك. بالله ثق وله أنب وبه استعن * فإذا فعلت فأنت خير معان.
وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 13932، وأما الأسئلة التفصيلية بخصوص البرود، والبكارة، ونحوها: فليست من اختصاصنا، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا.
والله أعلم.