الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أنّ ترك الصلاة المفروضة من أعظم المنكرات، فقد أجمع العلماء على أنّ من تركها جحودًا كافر خارج من الملة، وألحق بعض أهل العلم به من تركها تكاسلًا، وانظري الفتوى رقم: 5629.
وإذا كان زوجك مفرطًا في الصلاة فلا عجب أن يترك غسل الجنابة، فإنّ من ضيع الصلاة كان لما سواها أضيع، وقد بيّنّا خطر التهاون في الصلاة في الفتوى رقم: 130853، وخطر التهاون في غسل الجنابة في الفتوى رقم: 43564.
فبيّني ذلك لزوجك، واجتهدي في إعانته على التوبة والمحافظة على الصلاة، ولمعرفة بعض الأمور المعينة على المحافظة على الصلاة راجعي الفتوى رقم: 3830.
أما هجرك فراشه بسبب معصيته: فالجمهور على عدم جوازه، وبعض أهل العلم يرخّص في ذلك، كما بيناه في الفتوى رقم: 215446.
وإذا لم يتب زوجك ويحافظ على الصلاة، فالأولى لك مخالعته؛ قال البهوتي الحنبلي -رحمه الله-: "وإذا ترك الزوج حقًّا لله تعالى، فالمرأة في ذلك مثله، فيستحب لها أن تختلع منه لتركه حقوق الله تعالى". كشاف القناع - (5 / 233).
والله أعلم.