الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهدف المسلم الأساسي في الوجود هو عبادة الله، وهذا هو الذي ينبغي أن يكون عليه الفرد والأمة أيضا؛ قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {الذاريات:56}؛ فعلى العبد أن يقوم بذلك الواجب في أي حال كان من السراء أو الضراء، ومن جملة العبودية الدعوة إلى الله؛ يقول تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي {يوسف:108}، ولا مانع من أن يحقق المرء مع ذلك مصالح دنياه كالطعام والشراب، والنكاح، وهذه الأمور بالنية الصالحة تمثل عبادة مشروعة؛ فمفهوم العبادة في الإسلام أوسع من مجرد العبادات الظاهرة، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 122837.
وراجع في كيفية خدمة الدين الفتويين التالية أرقامهما: 103134، 76069، وتوابعها.
والله أعلم.