الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاللغة العربية تتسع للمعنيين، ففي تحفة الحبيب على شرح الخطيب للبجيرمي: (قبل دفنه) أي وضعه في القبر، وإن لم يهل عليه التراب. انتهى.
وفي حاشية قليوبي: قوله: (قبل دفنه) أي قبل وضعه في القبر, ونقل العيني في عمدة القاري عن النووي قوله: وأما الدفن ففيه وجهان: الصحيح أنه تسوية القبر بالتمام، والثاني: أنه نصب اللبن عليه، وإن لم يهل عليه التراب. انتهى.
وبهذا تعلم أن الميت إذا وضع في قبره يصح من حيث اللغة أن يقال: إنه دفن، ولو كان لم يهل عليه التراب بعد.
وراجع بشأن الصلاة على القبر الفتوى رقم: 34028.
والله أعلم.