الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المسلم مطالب بتزكية نفسه وتطهيرها من أمراضها التي تؤدي إلى فسادها وبعدها عن الله تعالى، والعلماء يقسمون النفوس إلى عدة أقسام منها:
- النفس المطمئنة: وهي أكمل هذه النفوس، وأعلاها منزلة في الخير، وقد ذكرت هذه النفس في قوله تعالى:
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً [الفجر].
قال
مجاهد: المطمئنة: الساكنة الموقنة التي أيقنت أن الله ربها، الراضية بقضاء الله تعالى، التي علمت أن ما أخطأها لم يكن ليصيبها، وأن ما أصابها لم يكن ليخطئها. وذكر
الحافظ ابن كثير في تفسيره عن
ابن عساكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل:
قل اللهم إني أسألك نفساً بك مطمئنة، تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك. فيمكن اكتساب صفات النفس المطمئنة، وهذه الصفات هي: إخلاص التوحيد لله تعالى، الرضى بقضائه وقدره، التصديق بلقائه، القناعة بما أعطاه.
- ومنها النفس اللوامة: وقد بين معناها
الحسن البصري رحمه الله تعالى بقوله:
هو المؤمن يلوم نفسه.. ما أردت بكذا، والفاجر لا يعاتب نفسه. وقال
الحافظ ابن كثير: والأشبه بظاهر التنزيل أنها التي تلوم صاحبها على الخير والشر. فالنفس اللوامة إذن يمكن اكتسابها بمحاسبة المؤمن نفسه على ما تدعوه إليه من الشهوات والمعاصي، وما تقصر فيه من أعمال الطاعات.
أما التخلص من لذة الرياء، فالتفصيل فيها تراجعه في الفتاوى ذات الأرقام التالية:
8523،
10992،
10263.
والله أعلم.