من أخذ كتبًا دون إذن من إحدى الجمعيات ثم حلّت الجمعية

2-11-2015 | إسلام ويب

السؤال:
لقد أخذت بعض الكتب، والمطويات لقراءتها من جمعيّة إسلاميّة، ثمّ بقيت عندي هذه الكتب، فمنها ما استأذنت في أخذه من فريق العمل، ومنها ما لم أستأذن أحدًا في أخذه إلى منزلي، علمًا أنني كنت أنشط من المسؤولين في الجمعيّة، ولكن قدّر الله أن تُحَلّ الجمعيّة، ويتوقف نشاطها، فأردت إرجاع الكتب تائبًا إلى الله عزّ وجلّ، ولكن هذا بعدما حلّتْ الجمعيّة، فأخذت هذه الكتب، وفيها القرآن الكريم إلى منزل رئيس الجمعيّة، وتركتها على سور منزله، وقصدت بذلك الجمع بين إرجاع المتاع، والسّتر على النّفس، وكنت يومها صائمًا -والحمد لله- ثمّ في الليل بعد أن أرجعت الكتب بهذه الطريقة أصابني خوف شديد، وفزع، وأخلفت موعدًا مع أخ لي في الله كنا نوينا الذهاب للعمل، وهذا ما دعاني للتفكر في صفة إرجاعي للكتب، وما الذي ينبغي عليّ فعله لإصلاح التّوبة، وتحقيق ركنها ـ التحلل من المظالم ـ وخفت أن أكون قد وقعت في ذنب آخر، وقد أردت إصلاح الخطأ، -نسأل الله الحفظ والسّلامة- وشكرًا لكم.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فشكر الله لك حرصك على التوبة، والتحلل من الحقوق، ونسأل الله أن يقبل منك.

أما عن هذه الكتب والمطويات: فيجب التصرف فيها بحسب ما وضعت له، أو عينت له من قبل المتبرعين، والمسؤولين في هذه الجمعية، وحيث إن الجمعية قد حلت، فقد لا يكون رئيسها  ما يزال مسؤولًا عنها.

وعلى كل؛ فالمتبادر أنك أخطأت حين وضعت  الكتب ـ وفيها القرآن الكريم ـ على سور المنزل، فذلك قد يؤدي لسقوطها، وامتهانها، وقد يعرضها للضياع، فعليك أن تتأكد من وصولها لرئيس الجمعية، وتخبره بأنها من كتب الجمعية حتى يتصرف فيها على النحو الذي رصدت من أجله هذه الكتب، أو تأخذها منه، وتتصرف فيها أنت على الوجه نفسه، ولا يلزمك إخباره بموضوع الأخذ بدون إذن؛ سترًا على نفسك؛ إذ المهم براءة الذمة، وتحقق المقصود.

والله أعلم.

www.islamweb.net