الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن جمهور أهل العلم على أن الكافرة ليس لها حق في حضانة المسلم.
قال في تبيين الحقائق: إذا لم يكن له أم، أو تزوجت، فأم الأم أحق. ولكن إذا كانت كافرة أيضًا، فلا حق لها، فينتقل ذلك إلى أم الأب وإن علت. اهـ.
وبناء عليه، فإن الأولى بك أن تسعى في هداية هذه المرأة حتى ترجع للإسلام، والتمسك به، وإذا استمرت على ردتها، فيجب عليك بذل الحيلة في أخذ الولد منها، فإن تم ذلك، فالحمد لله، وإن لم يتم، فاجتهد في زيارته يوميا، وتربيته، وحسن تعليمه، وتوجيهه عند مقابلتك له، حتى يكبر على الإيمان، والخلق الحسن، ويتمكن من الاستقلال عن أمه على خير.
وأما عن العمل المذكور: فإن كنت تريد به السحر، فلا يجوز لك الاحتيال بفعل الكفر، أو الظلم لذلك، ولا طلب فعله من السحرة، ففي الحديث: ليس منا من سَحر، أو سُحر له. رواه الطبراني والبزار وصححه الألباني.
وروى الإمام أحمد من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى كاهنا، أو عرافا، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وفي رواية البيهقي: من أتى ساحرا، أو كاهنا، أو عرافا ...
والله أعلم.