الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت بحاجة لهذه الدراسة، فلا حرج عليك في الاستمرار فيها.
وأما أصوات الموسيقى، فعليك أن تتقي الله ما استطعت، فإن أمكنك أن تطلب من المعلم تخفيض صوت الموسيقى، فافعل، وإن تعذر ذلك، فإن أمكنك أن تسد أذنك بشيء ريثما ينتهي صوت الموسيقى، فهذا حسن، ولا يجب عليك ذلك؛ لأن المحرم هو الاستماع، وهو قصد سماع الموسيقى، وأما مجرد سماعها من غير قصد، فلا إثم فيه، كما أوضحناه في الفتوى رقم: 151823.
والحاصل أن عليك أن تتقي الله ما استطعت، فإن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها.
والله أعلم.