الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا حرج على المرأة أن تكلم الرجل كفاحاً إذا كانت متحجبة غير خاضعة بالقول، قال الله تعالى: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً [الأحزاب:32].
غير أن النفوس البشرية قد جبلت على حب من كثرت مخالطته ومحادثته ومباسطته، وإن كثرة الإمساس تفقد الأحساس، فنخشى أن يكون ما يحدث بين الشباب والشابات من محادثة عبر الإنترنت تحت غطاء الدعوة إلى الله طريقاً إلى الحرام وبريداً إلى ما لا يرضي الله تعالى، ولذا فالذي ننصح به هو أن يتولى دعوة الرجال الرجال ودعوة النساء النساء، أو أن تضعي لنفسك رمزاً عاماً تدخلين به لا يتميز به جنسك، (كالدعوة) أو (الدال على الخير كفاعله) أو (لأن يهدي الله بك رجلاً) أو (المعتز بدينه) ونحو ذلك من الرموز، وانظري الفتوى رقم: 23350، والفتوى رقم: 28328.
والله أعلم.