الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأت خطأ جسيمًا بإثبات خلاف الواقع في هذا الحادث؛ لما في ذلك من الغش، والكذب، والتدليس، وأكل المال بالباطل، والواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى من ذلك.
ومن جملة التوبة: رد الحقوق إلى أصحابها، ومنها هذا المبلغ الذي دفعته شركة التأمين للطرف الآخر في الحادث ـ25000ـ فإنه لا يحق له أخذ شيء من شركة التأمين الخاصة بك، طالما كان هو المخطئ، وعليه الحق بنسبة 100 % .
وأما المبلغ الذي بذلته لك الشركة: فينظر في ما كنت ستستحقه إذا علمت الشركة بحقيقة ما وقع في الحادث، فهذا ما يجوز لك أخذه، سواء أكان ناقصا أم زائدًا على ما أخذت بالفعل، فعليك أن تسعى إلى تسوية الوضع مع شركة التأمين في ضوء ما سبق، بحيث يُرد إليها ما أخذ منها بغير حق، وذلك بالتواصل معها، أو مع الطرف الآخر في الحادث، أو بإبلاغ الجهات المختصة، أو بأي سبيل تيسر.
والله أعلم.