الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما وصف بعض المنتقبات بذلك من غير تعيين: فلا يدخل في الغيبة؛ لأنه لا غيبة في غير المعين، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 49343.
والكلام ليس فيه تعميم؛ لأن عبارة "أستغرب من بنات"، أي: بعض البنات؛ فنرجو ألا يكون فيه إثم.
والأولى للمسلم أن يحفظ لسانه عما لا يعود عليه بفائدة؛ لما في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله، واليوم الآخر فليقل خيرًا، أو ليصمت.
ويمكن تقديم النصيحة بصورة أحسن؛ فيقال: المرأة المؤمنة -لا سيما التي تلتزم الحجاب الشرعي- لا تتبع الرجال، بل هي في خدرها ملازمة الستر، ونحو ذلك.
والنقاب مشروع، وهو عبادة جليلة، فلا ينبغي إطلاق عبارة قد تجعل بعض النساء يُحجمن عن النقاب.
والله أعلم.