الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فاعلم -شفاك الله من سائر الأمراض- أن الوسواس من أشد ما يصيب المسلم في دينه، وخير علاج له هو الإعراض عنه بالكلية، أي بترك الرجوع إلى ما شككت في فعله من العبادات، لاسيما إذا اشتد هذا الوسواس واستحكم، ولتنظر الفتوى رقم:
3087، فإن فيها طرقاً لعلاج مرضك.
أما موضوع الجنابة، فإن الغسل منها ليس له علاقة بالاستجمار، أي أنك إذا اغتسلت غسلاً صحيحاً من الجنابة، ثم خرجت نجاسة بعد الغسل أو أحسست ببقائها في المحل قبل الغسل، فإن غسل الجنابة صحيح، ولكنك تتوضأ بعد ما تستنجي من النجاسة، فقد أخرج
عبد الرزاق في مصنفه
وابن أبي شيبة من طريق
الأوزاعي عن
الزهري في المرأة والرجل يخرج منهما الشيء بعدما يغتسلان، قال: يغسلان فرجيهما ويتوضآن.
والله أعلم.