الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمجرد السكن مع طالب غير مسلم في غرفة واحدة لا يحكم بحرمته، ولكن إن أدى ذلك إلى مفسدة شرعية أو التفريط في شعائر الدين، فهو محرم تحريم الوسائل، فإن ما لا يتم ترك الحرام إلا بتركه فتركه واجب. وراجع في ذلك الفتويين التالية أرقامهما: 71530، 127751.
وهذا لا يتعلق بالسكن فحسب، بل إن السفر نفسه إلى بلاد غير المسلمين، لا يجوز إلا لمن يستطيع أن يقيم شعائر دينه، ويأمن على نفسه الفتنة. وراجع للأهمية الفتوى رقم: 216610.
ولا ندري كيف يشعر المسلم بالحرج من صلاته أمام الكافر، بل ينبغي أن يكون ذلك مصدر عزه وافتخاره، ولعله بصلاته واستقامته يكون سببا في الهداية لغيره.
والله أعلم.