الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأشاعرة ومثلهم الماتريدية من أقرب فرق المتكلمين إلى أهل السنة والحديث، وهم أهل السنة في البلاد التي لا يوجد فيها أهل السنة والحديث كما قال شيخ الإسلام رحمه الله، وانظر الفتوى رقم: 146197، وإذا علمت هذا فعليكم بمناصحة القائمين على هذا المسجد، وبيان الصواب في المسائل المختلف فيها لهم بلين ورفق، ولا حرج ألبتة في التعاون معهم على البر والتقوى، ودعم مشاريع الخير في هذا المسجد، فإن هذا من الحق الذي أمر الله بالتواصي به، ومن المعروف الذي أمرنا بالاجتماع عليه، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}، فتلبس هؤلاء القائمين على المسجد ببعض المخالفات متأولين أو متابعين لمن يحسنون الظن به من العلماء غير مانع أبدا من إعانتهم على الخير الذي يقومون به، مع ضرورة مناصحتهم بالحكمة والموعظة الحسنة كما ذكرنا.
والله أعلم.