الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن اللواط جريمة كبرى، وفعل شنيع ينافي فعله الطباع السليمة والفطر المستقيمة، ولذلك قال الله تعالى: أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ* وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ [الشعراء:166].
والواجب على من ابتلي بهذا الوباء المشين أن يسارع بالإقلاع عنه، والندم على ما مضى منه، والعزم على عدم العودة إليه أبداً، لتتحقق توبته، ويستدرك ما فاته، قبل أن يفجأه الموت وهو على تلك الحال التي لا يرضاها الله، ولا يرضاها مؤمن لنفسه.
وإننا لننصح الأخ السائل بترك مواطن المعصية وما يهيجها، مع اتخاذ الصحبة الصالحة التي تعينه على الخير، والحذر من قرناء السوء، مع المداومة على ذكر الله تعالى، والمحافظة على الصلوات في أوقاتها، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1869، 7549، 21807، 22413.
والله أعلم.