الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن ما ذكرت لا يعدو كونه مجرد وسواس من الوساوس التي تعاني منها؛ إذ كيف تكتشف بعد أيام أنك لم تغسل أذنيك؟
فإن كان الأمر كذلك فأعرض عن هذا الوسواس ولا تلتفت إليه واعمل على أن غسلك صحيح، فالشك بعد الفراغ من العبادة لا أثر له.
كما أن الغسل تكفي فيه غلبة الظن بحصول تعميم البدن، ولا يشترط اليقين، وانظر الفتوى رقم: 126996.
وإن كنت متيقنا يقينا جازما من أنك لم تغسل أذنيك في أثناء غسلك للجنابة فإن مسحك لهما في الوضوء غير مجزئ لأن مسح العضو في غسل الجنابة لا يكفي بل لا بد من غسله، وانظر الفتوى رقم: 137289 والفتوى رقم: 142823.
وعلى هذا يكون عليك غسل أذنيك مع تجديد النية لغسلهما، ولا يلزمك إعادة الغسل لأن الموالاة غير لازمة عند الجمهور، ولبيان أقوال أهل العلم فيما يجب غسله من داخل الأذن انظر الفتوى رقم:56042 .
وبالنسبة للصلوات التي صليتها ـ والحال أنك صليتها بغسل ناقص ـ ففي وجوب إعادتها خلاف، فمذهب جمهور أهل العلم وجوب إعادتها، ومذهب شيخ الإسلام عدم وجوب إعادتها، كما سبقت الإشارة إليه في الفتوى رقم: 185313.
والله أعلم.