الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يكن للسائلة أصلا أن تقوم بتفتيش أمتعة هذه الخادمة دون علمها، وأشد من ذلك في الإثم هو أخذ شيء من مالها دون وجه حق! والواجب عليك الآن أن تستغفري الله تعالى وتتوبي إليه، وأن تردي ما أخذته من مال هذه الخادمة إليها، أو إلى ورثتها إن كانت قد ماتت، وإن كنت لا تجدين سبيلا لمعرفة عنوانها ولا الوصول إليها، فيمكنك أن تتصدقي به عنها وإن كانت كافرة؛ لأن ذلك ينفعها في الدنيا، بل قد ينفعها في الآخرة بتخفيف شيء من العذاب عنها، كما سبق لنا بيانه في الفتوى رقم: 278296، وإن كنت لا تذكرين قدره على وجه التحديد، فعليك أن تجتهدي في تقديره وتحتاطي بما يبرئ ذمتك.
والله أعلم.