الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالجماع في نهار مضان حرام على الرجل، والمرأة الواجب عليهما الصوم.
وعليه؛ فتجب عليكما التوبة إلى الله تعالى لانتهاك حرمة صوم ذلك اليوم، كما يجب عليكما قضاء ذلك اليوم.
وأما الكفارة فهي واجبة على زوجك فقط على الراجح عندنا، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 41607، والفتوى رقم: 1113.
والكفارة عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.
وما تقدم من وجوب القضاء، والكفارة مبني على وجودكما في بيئة تعلمان فيها عادة حرمة ما أقدمتما عليه، كما يفهم من بيانات السائلة.
فإن كنتما توجدان في بيئة يغلب على أهلها الجهل، بحيث كنتما لا تعلمان حرمة ما أقدمتما عليه، فلا قضاء، ولا كفارة عليكما، وانظري الفتوى رقم: 24032.
والله أعلم.