الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتوى رقم: 2354، حقيقة الدروز وأنهم فرقة باطنية كافرة، ولكن من المقرر شرعا أنه يجوز التعامل مع الكفار المسالمين والعمل معهم في سائر أنواع الأنشطة المباحة، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 19652، وأخذك مالا مقابل الدلالة على الفنيين والمقاولين من قبيل السمسرة، وهي جائزة كما هو موضح في الفتوى رقم: 52244.
وننبه إلى أن ما ذكرناه من جواز التعامل مع الكفار في المباحات هو الأصل، أما إن خشي أن يترتب على هذا التعامل ضرر فلا يجوز حينئذ التعامل معهم؛ لأن الضرر يجب أن يزال، لما روى أحمد في المسند عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا ضرر ولا ضرار. ورواه ابن ماجه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما.
والله أعلم.