الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى أن يزيدك حرصا على الخير, وأن يوفقك لكل خير, ثم إذا كنت حريصا على إدراك تكبيرة الإحرام جماعة في الصف الأول يرجى لك الحصول على ثوابهما إذا كان النوم قد غلبك، وعلم الله تعالى منك صدق الرغبة في الاستيقاظ, وراجع الفتوى رقم: 53410.
ثم إن الترتيب بين مشتركتي الوقت (الظهر مع العصر, والمغرب مع العشاء) مستحب على الراجح عندنا، وهو قول الشافعية، فتقديمك للعصر على الظهر لا تبطل به الصلاة، وحتى على القول بوجوب الترتيب, فيرى بعض العلماء أن إدراك الجماعة عذر يسقط به الترتيب، وراجع الفتوى رقم: 128135، والفتوى رقم: 136178.
أما قضاء السنن الراتبة التى فاتت عليك, فلا يلزم قضاؤها عند كثير من أهل العلم, والصحيح عند الشافعية استحباب قضائها, والظاهر من كلامهم أنه يشرع قضاؤها في كل وقت, وبالتالي فلا مانع من قضاء سنة الظهر بين المغرب والعشاء, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 55961, والفتوى رقم: 23559, وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 132032.
والله أعلم.