الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يتوب عليك من العادة السرية، وراجعي في التخلص منها الفتوى رقم: 7170.
وننبهك على أن خروج المني بالفكر لا يبطل الصوم عند الجمهور، كما بينا في الفتوى رقم: 56240.
وقد أخطأت إذ أتبعت الإنزال بالفكر ممارسة العادة السرية المحرمة، فإن كنت أنزلت المني فقد بطل صومك، ولزمك القضاء، ولا عذر لك في جهلك أنه مفطر، فقد كنت تعلمين التحريم، وانظري الفتوى رقم: 202651، وتوابعها.
وأما مع عدم الإنزال: فلا فطر، كما بينا في الفتوى رقم: 137897.
وأما ما حصل مع قراءة القرآن من الشعور بالشهوة والإنزال، فطالما كان نزوله غلبة، أي بغير تدخل منك، فالصوم صحيح، وقد بينا الفرق بين المني والمذي في الفتوى رقم: 95237.
وأما التخيل المذكور: فراجعي حكمه في الفتوى رقم: 101100.
ونوصيك بالاجتهاد في شغل أوقات فراغك، والسعي للزواج، والتضرع إلى الله أن يصرف عنك السوء.
والله أعلم.