الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمجرد قبض جدكم المال على دفعتين لا يكفي دليلا على أنه كان يعلم أنه حقه الشرعي، وعلى أي حال فإن ثبت أنه كان يعلم ـ بالفعل ـ أن المال له وقام بإعطائه لعمكم الوصي عليكم حينها فهذا يدل على أنه وهبكم ذلك المال، ولا يشترط لانعقاد الهبة التلفظ بصيغة معينة، بل يكفي وجود ما يدل على ذلك عرفا.
قال ابن قدامة في المقنع: وتحصل الهبة بما يتعارفه الناس هبة, من الإيجاب، والقبول، والمعاطاة المقترنة بما يدل عليها. اهـ.
والله أعلم.