الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الحال كما ذكرت من كون أبيك يؤذيك ويمنعك من زيارة أمك فلا يجب عليك البقاء معه، ويجوز لك الانتقال للعيش مع أمك، واعلمي أن المشروع لك عند كثير من أهل العلم هو أن تبقي عند أمك حتى تتزوجي، ومنهم من يرى أنك مخيرة تقيمين مع أيهما شئت، وهذا قول الشافعية، ومن يرى من الفقهاء أنك تكونين عند أبيك فإنه لا يجيز له منعك من زيارة أمك أو منعها من زيارتك، والذي رجحه شيخ الإسلام وجماعة من المحققين أن البنت تكون عند أمها حتى تتزوج وهو قول المالكية، ولا نرى حرجا عليك في الأخذ بهذا القول ما دام الحال كما ذكرت، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 50820.
والله أعلم.