الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمَن عمل خيرًا، وابتغى به وجه الله؛ ثم اقتضت المصلحة المعتبرة أن يذكر ذلك العمل؛ لتحصيل غرض صحيح، فلا مانع من ذلك، ولا يعد ذلك الإخبار رياءً، ولا تسميعًا ما لم يقصدهما أصلا.
فأنتِ قد تطوَّعت بعمل الخير قديمًا لوجه الله تعالى، وليس لتحصيل غرض دنيوي -فيما يظهر-، وقد كان الصحابة يخرجون للجهاد في سبيل الله تحت راية الرسول صلى الله عليه وسلم، فيصيبون من الغنائم، ولا يجدون في قبولها حرجًا؛ لأنهم لم يخرجوا لها، ولم يكن حاملهم على الجهاد تحصيلها.
وللفائدة راجعي الفتويين التاليتين: 222163 ، 151663.
والله أعلم.